كشفت وزارة النقل عن أبرز مخرجات الاجتماع الخاص بمشروع طريق التنمية، الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء وبحضور عدد من المسؤولين المعنيين والمستشارين، بالإضافة إلى ممثل عن الشركة الاستشارية الدولية المكلفة بدراسة المشروع.

وأوضحت الوزارة أن الاجتماع ناقش التقدم الحاصل في المشروع، ووجه رئيس الوزراء بضرورة الالتزام بتحديد المسار النهائي لطريق التنمية بين العراق وتركيا، والاعتماد على معايير فنية واقتصادية في تحديد هذا المسار، مع التأكيد على تجاوز التحديات والالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة.

وأكدت الوزارة أن مرحلة التصاميم التفصيلية للمشروع قد بدأت بعد استكمال التصاميم الأولية، وأن هناك استعدادات لعرض المشروع على كبرى الشركات العالمية بنهاية العام الحالي، في إطار خطة لتقسيمه إلى مقاطع تنفيذية تتيح منافسة مفتوحة وفق مواصفات عالمية.

وتم خلال الاجتماع عرض النموذج الاقتصادي للمشروع، الذي يشمل مرحلة طرحه للاستثمار، مع تأكيد أهمية ضمان جدوى المشروع على المستويين المحلي والدولي. كما تم الكشف عن وجود مذكرات تفاهم مع دول مثل تركيا، قطر، والإمارات، إلى جانب اهتمام أوروبي واسع من دول مثل هنغاريا وصربيا وبلغاريا.

وأشار مسؤولو الوزارة إلى أن المشروع يضم ستة مطارات، منها ثلاثة عاملة حاليًا (بغداد، البصرة، النجف)، وثلاثة أخرى ستدخل الخدمة لاحقًا (الناصرية، كربلاء، الموصل)، بالإضافة إلى ربط المشروع بـ15 مدينة صناعية في مختلف المحافظات، مما يعزز فرص الاستثمار والتكامل الاقتصادي.

وأكدت الوزارة أن طريق التنمية ليس مجرد مشروع نقل، بل مشروع اقتصادي متكامل يربط القطاعات المختلفة، ويوفر آلاف فرص العمل، ويرفع من الناتج المحلي، ويسهم في التنمية الحقيقية للمناطق والمحافظات المرتبطة به.