أخبار محلية
العشائرُ والدولة عهدُ الدم والوطن

رؤية حول كلمة السيد رئيس الوزراء في مؤتمر العشائر الذي أقامته وزارة الداخلية اليوم
في العراق، حيثُ تُعرف الأرضُ بأسماء القبائلِ قبل أن تُسجَّل في دفاتر الحكومات، وحيث الولاءُ متجذرٌ في الترابِ قبل أن يُوثَّق في السجلات، وقفَ سيد رئيسُ مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مخاطبًا شيوخَ عشائر العراق، لا بصفتهِ رجلَ دولةٍ ، بل كرجلٍ خرجَ من صُلبِ العشائر، نشأَ في بيئتها، وتشربَ مبادئها، واستوعبَ قيمها. لم يكن حديثهُ إملاءً، بل استنهاضًا لإرثٍ ممتدٍ في عمقِ التاريخ، لأنَّ العراقَ لم يُبنَ بقرارات الحكومات وحدها، بل بسواعدِ رجالٍ حملوا السلاحَ حين استدعت الكرامة، وألقوهُ حين اقتضت الحكمة.
العشائرُ والدولةُ ركنانِ لوطنٍ واحد، إن اختلَّ ميزانهما، اهتزَّ كلُّ شيء. لم يكن دورُ العشائرِ يومًا هامشيًا، فقد كان لها الحضورُ الأبرزُ في صمود العراق أمام الغزوات والمحن، واليوم يتجددُ هذا الدور، لكن المعركةَ لم تعد مع عدوٍّ ظاهرٍ، بل مع تحدياتٍ أكثر تعقيدًا، كالمخدرات، والجريمة المنظمة، والتجاوز على القانون. مسؤوليةُ العشائرِ في تحصين أبنائها أمام دعوات الفتنة ليست خيارًا، بل واجبٌ تاريخي، لأنَّ العراق لم يكن يومًا ساحةً للانقسام، بل أرضًا تجمعُ أبناءها تحت راية واحدة، رغم كل المحاولات التي سعت إلى تمزيق نسيجهِ الاجتماعي.
في هذا المؤتمر العشائري الكبير، لم يكن رئيسُ الوزراء يعرضُ وعودًا، بل كان يضعُ الحقائقَ أمام من يهمهُ الأمر. لقد انطلقت مشاريعُ التنمية، أُعيد تشغيلُ المصانع، واستعادت الأرضُ إنتاجها، واستقرَّ الأمن، ولم يكن ذلك بجهدِ الحكومة وحدها، بل بتعاونِ الرجالِ الذين يدركون أن بناءَ الوطن لا يكونُ بالخطب، بل بالأفعال. العشائرُ لم تكن يومًا على هامش المشهد، بل كانت وما زالت ركيزةً أساسيةً فيه، وإن تجاوزَ العراقُ محنًا كبرى، فذلك لأنَّ شيوخهُ وقفوا حيثُ يجب، وأدركوا أن الوطنَ مسؤوليةٌ لا مساومةَ عليها.
الأمنُ ليس ملفًا حكوميًا بحتًا، بل التزامٌ جماعي، وهويةٌ تُصانُ بالموقفِ العادل والمسؤولية، لا بالسلاح وحده. الدولةُ ليست نقيضًا للعشائر، بل امتدادٌ لها، وشراكةُ الاستقرارِ بينهما ليست مجرَّدَ ضرورةٍ مرحلية، بل واجبٌ تاريخي. رئيسُ مجلس الوزراء، ابنُ هذه الأرض، لا يطلبُ دعمًا شخصيًا، بل يذكّرُ بأن العراق لا ينهضُ إلا بسواعد أبنائه، وأن العشائرَ التي كانت حصنَهُ في الأزمات، قادرةٌ اليوم على أن تكونَ سندَهُ في البناء.
لا يُطلبُ منها اليوم رفعُ السلاح، بل اتخاذُ الموقف الصائب، لأن العراق يقفُ على مفترقِ طريقٍ بين ماضٍ يريدُ البعضُ إعادته، ومستقبلٍ تصنعهُ الدولةُ رغم كلِّ الإرث الثقيل. البرنامج الحكومي، الذي ارتكزَ على الجانبِ الخدمي، كان للعشائرِ فيهِ دورٌ جوهريٌّ، سواءٌ في دعمِ المشاريعِ التنموية، أو في حمايةِ استقرار المجتمع. لقد قطعَ العراقُ أشواطًا كبيرةً في الإصلاحات، وهذا المسارُ يحتاجُ إلى دعمٍ حقيقيٍّ من العشائر، التي كانت وما زالت صمَّام الأمان الاجتماعي.
التغييرُ لا يحدثُ بقراراتٍ رسميةٍ فقط، بل بمواقفٍ يتشاركُ فيها الجميع، وما حققتهُ الحكومةُ حتى الآن لم يكن خططًا مكتوبةً، بل خطواتٍ ملموسةً في التنميةِ والإعمار، تحتاجُ إلى حمايةٍ واستكمال. العراقُ ليس ساحةَ تجاذبات، إنما وطنٌ تُحفظُ كرامتُهُ حين يعي أهلُهُ مسؤوليتهم تجاهه، والعشائرُ التي كانت شريكًا في الدفاع عنه، هي اليوم شريكٌ في إعادة بنائه. هذا العهدُ لم ولن يتغير.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي
أخبار محلية
الشيخ خميس الخنجر عن زيارة وزير الخارجية السوري
أخبار محلية
رئيس الوزراء يؤكد أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، على أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري.
“رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل وزير خارجية الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني”، لافتا إلى أنه “جرى، خلال اللقاء، التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكلّ مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء- بحسب البيان- على “ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي”، مشيراً إلى “أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”.
وأكد على “وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية”.
وأعرب السوداني عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.
أخبار محلية
رئيس الوزراء يؤكد أهمية استثمار قطاع الاتصالات

رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل رئيس هيأة الإعلام والاتصالات
استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، الرئيس الجديد لهيأة الإعلام والاتصالات السيد نوفل هلال أبو رغيف.
وشدد السيد رئيس مجلس الوزراء على الدور المحوري والمهم للهيأة في تنظيم العمل الإعلامي، وتحقيق الرؤية الوطنية في هذا الاتجاه، التي تقوم على أن يكون الإعلام داعماً للأمن والاستقرار المجتمعي وفرص التنمية المستدامة.
وأكد السيد السوداني، خلال اللقاء، أهمية الاستثمار الأمثل لقطاع الاتصالات وتنميته بالشكل الذي يجعله مساهماً في تعظيم موارد الدولة، وبما ينسجم مع توجهات الحكومة في هذا المجال، حيث تطرق سيادته إلى تصويت مجلس الوزراء مؤخراً على تأسيس الشركة الوطنية للهاتف النقال، وبتقنية الجيل الخامس بالتعاون مع شركة فودافون العالمية.
-
أخبار محلية8 أشهر ago
الغربية الإخبارية .. قناة الشعب العراقي برؤيا جديدة ومختلفة عن الأخرين .. قريباً بأذن الله وتوفيقه
-
أخبار محلية6 أشهر ago
نيجيرفان بارزاني يعزي الشعب الآشوري
-
أخبار محلية6 أشهر ago
القضاء يستضيف اجتماع مناقشة مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية
-
أخبار رياضية6 أشهر ago
ايمن حسين يجري عملية جراحية
-
أخبار محلية6 أشهر ago
القائد منصور بارزاني يشارك في المولد النبوي
-
أخبار عالمية7 أشهر ago
الغربية الإخبارية ( فيديو )
-
غير مصنفة8 أشهر ago
حفل زفاف ابن أغنى رجل في آسيا
-
أخبار عربية7 أشهر ago
كلمة الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح في يوم الشباب العالمي ( فيديو )