اكد القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ان جهاز الشرطة من أكثر الأجهزة التي حمت العراق الجديد ودافعت عن نظامه الديمقراطي.

وذكر بيان تابعته قناة الغربية الآن من لندن ان “رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، رعى الاحتفالية التي أقامتها وزارة الداخلية في العاصمة بغداد، بمناسبة الذكرى 103 لتأسيس الشرطة العراقية، بحضور وزير الدفاع، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ومستشار الأمن القومي، ورئيس جهاز المخابرات الوطني، ورئيس جهاز الأمن الوطني، ونائب قائد العمليات المشتركة، والسكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة، ووكلاء وزارة الداخلية، وقائد عمليات بغداد”.

وبارك رئيس الوزراء في كلمة ألقاها خلال الحفل، “ذكرى تأسيس جهاز الشرطة، الذي يعد واحداً من أهم الأجهزة الأمنية التي حافظت على نظام الدولة وهيكلِها، كما كان شاهداً على الكثير من الأحداث السياسية التي مرَّ بها العراق”، مشيراً إلى أنه “رغم محاولات تشويه صورة الأجهزة والتشكيلاتِ التي وجدت لإنفاذ القانون، لكنًّ هذه الأفعال لم تؤثر على مسيرة وتضحيات أجهزتنا الأمنية، وفي مقدمتها جهاز الشرطة، بسبب طبيعة مجتمعنا القائم على مبادئ وأخلاقيات يعكسها في سلوكه الوظيفي والإداري”.

وأكد، على “المضيَّ في دعم أجهزة الشرطة بمختلف المعدّات والأسلحة، وأكثرها تطوراً، لتحافظ على الأمن والاستقرار، الذي نستند إليه في تحقيق التنمية الشاملة”، مبينا ان “الحكومة، منذ بداية عملها، أكدت على مبادئ حقوق الإنسان، والالتزام بروح القانون، خاصةً في عمل الشرطة المحلّية التي هي على تماسّ يومي مع المواطن، فضلاً عن كونه التزاماً دستورياً”.

وتابع “نشدد على أهمية الالتزام بالقانون وتطبيقه، وعدم المجاملة أو التردد إزاء تنفيذ الواجب، في إطار مبادئ حقوق المواطن الدستورية”.

وشدد “على اتباع الأساليب التي تقرّب أجهزة الشرطة، وتشكيلات الداخلية عموماً، من المواطنين وهمومهم”، مبينا ان “جهازُ الشرطة من أكثر الأجهزة التي حمت العراقَ الجديد، ودافعتْ عن نظامه الديمقراطي عبر تأمينه لمؤسسات الدولة، وحماية الانتخابات والاستفتاء على الدستور”.

واشار، الى ان “مراكز التطوّع للشرطة كانتْ تتعرض للهجمات الإرهابية بهدف منع تشكيل الجهاز الجديد”، منوها ان “رجال الشرطة، بكل صنوفهم، كانوا يتعرضون لحوادث يومية في المواجهات المستمرةِ مع الأرهاب، واستشهد وجرح الكثير من أبطال الشرطة”.

واردف، ان “تشكيلاتُ الشرطة تقدمت الصفوف بعد أن تعرض العراق لمحنة داعش، وقدم منتسبوها التضحيات في سبيل تحرير الأرض، حيث ضرب رجال الشرطة أروع الأمثلة في الوطنية والبسالة والبطولة، وكانت لهم صولات أسهمتْ في القضاء على عصابات داعش الإرهابية”.

واوضح، ان “جهاز الشرطة، وعموم تشكيلات وزارة الداخلية، تؤدي خدماتٍ واسعةً ومتنوعة، وهي عصب التواصل بين الحكومة والمواطن”.

واعرب، عن “حرص الحكومة في تحقيق انتقالة نوعية وكمّية، من خلال خدمات، البطاقة الوطنية، والجوازات والإقامة، ومكاتب المعلومات، وتسهيل كلِّ الإجراءات أمام طالبي الخدمة، فضلاً عن تضمين الخدمات الإلكترونية”.

ونوه، ان “الحكومة، قدمت كامل الرعاية والدعم لعوائل شهداء وجرحى الشرطة، وهو التزامٌ ومسؤوليةٌ وواجبٌ تجاه تضحياتهم”.