أمر رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة تحقيقية خاصة للنظر في الشكاوى والمظالم التي تعرّض لها الفلاحون والمزارعون في منطقة الدورة وأطراف بغداد، وذلك في أعقاب حادثة الاعتداء على إحدى دوائر الزراعة في جانب الكرخ.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن القرار جاء بعد القبض على المدير السابق المتورط بالاستعانة بعناصر مسلحة وثبوت تورطه في مخالفات وملفات فساد، فضلاً عن ورود شكاوى عديدة من المواطنين.

وتم تشكيل اللجنة برئاسة نائب رئيس ديوان الرقابة المالية وعضوية ممثلين عن هيأة النزاهة الاتحادية ومكتب رئيس مجلس الوزراء، على أن ترفع توصياتها لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي حالة استيلاء غير مشروع على الأراضي الزراعية أو تعدٍ على حقوق الفلاحين.

أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن جهود الحكومة تنصب على تأمين بيئة جاذبة لعمل الشركات والاستثمارات، مشيرًا إلى أن استهداف المنشآت النفطية ومطارات كركوك وبيجي يمثل عملًا إرهابيًا خطيرًا يمس الاقتصاد الوطني.

وأضاف خلال حديثه مع وكالة “الأسوشيتد برس” أن الحكومة تسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة، ومنها تركيا، مؤكدًا ترحيب العراق باتفاق السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، داعيًا في الوقت ذاته إلى انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.

وبيّن السوداني أن طريق التنمية الاستراتيجي يمثل أولوية اقتصادية للعراق والمنطقة، مؤكداً استمرار العمل على استقرار البلاد وتطوير البنية التحتية بما يدعم الاستثمار المستدام.

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن قرار السلم والحرب مسؤولية حصرية للحكومة وفق ما نص عليه الدستور، مشيرًا إلى أن هذا القرار يتم بدعم المرجعية الدينية العليا، ولا يمكن السماح لأي جهة بتجاوزه أو مصادرته.

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، حيث شدد السوداني على أن “الحكومة ترفض أن يُزج بالعراق في أي صراع إقليمي، أو أن تُستخدم أراضيه أو أجواؤه للاعتداء على دول الجوار”.

وأوضح أن الحكومة اعتمدت في مواقفها الإقليمية مبدأ “العراق أولًا”، مؤكداً أن أي تحرك سياسي أو أمني خارجي يجب أن يراعي المصلحة الوطنية ويحمي السيادة.