أخبار محلية
التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟

هناك قوى خفية تحرك الجماهير دون أن يدركوا، تدفعهم نحو ما لم يكن يومًا مقبولًا، حتى يصبح المرفوض مألوفًا، والمستنكر والمستهجن أمرًا عاديًا. هذه القوى ليست وليدة اللحظة، انما تمتد جذورها في أعماق النفس البشرية، حيث يسهل العبث بالمفاهيم حين يُعاد تشكيلها ضمن قوالب جديدة. الفكرة السيئة لا تُطرح دفعة واحدة، بل تُمرر على دفعات وجرعات ، كسم خفيف لا يقتلك لكنه يغيّرك، وكلما تكررت، فقدت غرابتها، وكلما سُمعت، تجذّرت حتى تتحول إلى قناعة راسخة.
“وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ” (النمل: 24).
الخوف هو أقدم الأدوات، فحين يشعر الإنسان بالتهديد، يكون مستعدًا للتنازل عن أي مبدأ مقابل الشعور بالأمان، حتى لو كان الثمن هو التخلي عن الحق والقبول بالباطل. والعقل حين تحاصره العواطف يفقد صلابته، يصبح هشًا، سهل التوجيه، يصدق ما يريحه، وينفر مما يزعجه، حتى لو كانت الحقيقة ذاتها. وحين يُعاد تعريف الأخلاق وفقًا للمصلحة، يصبح كل شيء قابلًا للتبرير، وما كان عيبًا بالأمس، قد يصبح شجاعة اليوم، وما كان جريمة، قد يُبرَّر تحت مسمى الضرورة.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):
“إنّما بَدءُ وقوعِ الفِتَن أهواءٌ تُتَّبَع، وأحكامٌ تُبتَدَع، يُخالَفُ فيها كتابُ اللهِ، ويَتَوَلَّى عليها رجالٌ على غيرِ دينِ اللهِ، فلو أنّ الباطلَ خَلَصَ من مِزاجِ الحقِّ لم يَخفَ على المُرتادين، ولو أنّ الحقَّ خَلَصَ من لَبسِ الباطلِ لانقطعت عنه ألسنُ المعاندين، ولكن يُؤخَذُ من هذا ضِغثٌ، ومن هذا ضِغثٌ، فيمزجانِ، فيجيئانِ معاً، فهنالك يستولي الشيطانُ على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من اللهِ الحُسنى.”
(نهج البلاغة، الخطبة 50)
المعضلة ليست في تمرير الباطل، بل في تحويله إلى حق، في جعله قاعدة اجتماعية يتبناها الجميع دون تفكير. يتم ذلك حين تتحول القيم إلى شعارات جوفاء، وحين يصبح الإنسان مجرد مستهلك للأفكار، لا صانعًا لها، يردد ما يسمع، ويعتاد ما يُعرض أمامه، حتى يُخدّر حسه النقدي، فلا يرى سوى ما يُراد له أن يراه. عندها، يفقد المجتمع مناعته الفكرية، يصبح هشًا أمام أي موجة جديدة، فيتبناها دون وعي، ويقاوم من يعارضها وكأنها الحقيقة المطلقة.
المعركة ليست في إقناع الإنسان بالخطأ، بل في جعله يراه صوابًا، في جعله يدافع عنه دون أن يدرك أنه ضحية، في جعله يردد المقولات التي وُضعت له، دون أن يسأل: من وضعها؟ ولماذا؟ وهنا، يكون الانتصار الأكبر للقوى الخفية التي لا تحتاج إلى فرض أفكارها بالقوة، بل يكفيها أن تجعل الناس يطالبون بها بأنفسهم، ويتحركون نحوها وهم يظنون أنهم أحرار.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي
أخبار محلية
الشيخ خميس الخنجر يدين الاحتلال الصهيوني على سوريا
أخبار محلية
رئيس الوزراء: الحكومة بصدد إنشاء مراكز تخصصية في المحافظات التي تفتقر لها

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن تطوير القطاع الصحي جرى على 3 مسارات، مبينًا أن الحكومة بصدد إنشاء مراكز تخصصية في المحافظات التي تفتقر لها لتغطية حاجاتها العلاجية وتخفيف أعباء السفر والتنقل على المواطنين.
“رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، مجموعة من السيدات اللواتي تمكنّ من محاربة مرض السرطان، بحضور عدد من الطبيبات الاختصاص، ومستشارة رئيس مجلس الوزراء لشؤون المرأة”.
وهنأ السوداني، بحسب البيان، “الحضور بمناسبة عيد الفطر المبارك، وحيّا الإرادة الاستثنائية لدى النساء المحاربات للسرطان، وتحملهنّ أعباء هذا المرض”، مؤكدًا، أن “القطاع الصحي شكل أولوية مهمة للحكومة بمختلف أنشطته”.
وقال رئيس الوزراء، حسب البيان: إن “تطوير القطاع الصحي جرى على 3 مسارات: الأول هو توفير الأدوية، خصوصًا المنقذة للحياة، وتوطين الصناعة الدوائية في العراق، والثاني هو الاهتمام بالمراكز التخصصية، وتخصيص الأموال لها في الموازنة، بجانب توزيعها الجغرافي”، مبينًا، أن “الحكومة بصدد إنشاء مراكز تخصصية في المحافظات التي تفتقر لها لتغطية حاجاتها العلاجية وتخفيف أعباء السفر والتنقل على المواطنين، فيما تضمن المسار الثالث تحسين مستوى الخدمة والأداء في المراكز الصحية الأولية والمستشفيات، وما يتعلق بالكشف المبكر للمرض الخبيث”.
وأشاد السوداني، “بجهود العاملين في مجال القطاع الصحي وتصديهم للتحديات، التي تعكس ما يحملونه من مبادئ وقيم إنسانية”.
ووجّه، خلال اللقاء، بعمرة مجانية إلى بيت الله الحرام لمحاربات مرض السرطان من الحضور؛ وذلك اعتزازًا وتقديرًا لهنّ، ولإرادتهن في مواجهة المرض.
أخبار محلية
رئيس الوزراء: نسبنا بإقرار 2 نيسان ليكون يوماً رسمياً للشهيد الفيلي

وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، بأن يكون الثاني من نيسان يوم الشهيد الفيلي العراقي، فيما أشار الى توجيه محافظتي ديالى وواسط بإعمار مناطق السكن التاريخية في الشريط الحدودي.
“رئيس مجلس الوزراء ،السيد محمد شياع السوداني استقبل، اليوم الأربعاء، مجموعة من ذوي شهداء الكرد الفيليين، وذلك بمناسبة يوم الشهيد الفيلي العراقي الذي يوافق اليوم 2 نيسان من كل عام”.
وبارك للحاضرين حلول عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى “التوجيه بأن يكون هذا اليوم مناسبة لاستحضار ذكرى أبشع الجرائم التي ارتكبها النظام الدكتاتوري بحق مكون أصيل من مكونات النسيج المجتمعي العراقي، وتمثل واحداً من أسوأ فصول النظام المباد ضدهم نتيجة الانتماء والهوية الدينية”.
واستذكر رئيس مجلس الوزراء “حملات التهجير الممنهج والإخفاء القسري لشباب الكرد الفيليين، حيث أخفي الآلاف منهم في مقابر جماعية بعد استخدامهم كتجارب في مختبرات الأسلحة الجرثومية بصورة همجية”، مؤكداً أن “الفيليين قدموا التضحيات والإسهامات في بناء الدولة العراقية”.
وأكد السوداني “استمرار عملية المحاسبة والملاحقة وإقامة الشكاوى بحق كل المتورطين في هذه الجرائم، التي ابتدأت بمحاسبة رأس الهرم المجرم صدام، بالإضافة الى إلقاء القبض قبل شهور على زمرة من إدارة الأمن العامة سيئة الصيت داخل العراق، وهم ضمن جيش من أزلام النظام السابق ارتكبوا الجرائم”.
وبين “حين نستذكر الجرائم بحق الكرد الفيليين، نؤكد التزامنا بمبدأ المواطنة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية لكل مكونات الشعب العراقي”، مشددا على “أن تكون جرائم الاستبداد والانتهاكات القمعية حاضرة في أذهان الأجيال، حتى لا تتكرر تحت أي عنوان آخر”.
وأشار الى أن “الممارسات الإرهابية التي حصلت بعد 2003، تعيد إلى الأذهان جرائم النظام المباد”، موضحا أن “الحكومة لم تنسَ تضحيات أبناء الشعب العراقي، ووجهنا باستكمال إجراءات القوانين المنصفة للضحايا وإعادة الحقوق المسلوبة وتوثيق الجرائم”.
وتابع أنه “من خلال وجود استشاري لشؤون الكرد الفيليين، نسبنا بإقرار 2 نيسان ليكون يوماً رسمياً للشهيد الفيلي، وخصصنا قطعة أرض لمقبرة الشهداء الفيليين تخليداً لذكراهم”، لافتا الى “أننا أصدرنا توجيها بتسمية منسق مع وزارة الداخلية لمتابعة قضايا إصدار الجنسية وتصحيح المعاملات، ومتابعة تنفيذ مقررات لجنة الأمر الديواني 33 لسنة 2019”.
ووجه السوداني “بالتنسيق مع المحاكم المختصة لمتابعة القضايا الخاصة بالكرد الفيليين، وحث ذوي الشهداء على إقامة دعاوى قضائية ضد أزلام النظام المباد المتورطين بالإبادة الجماعية ضد هذا المكون العراقي”، مؤكدا “إصدار توجيه بتشكيل لجنة لتحديد معيار توزيع الوحدات السكنية في مجمع زرباطية على المستحقين من أبناء المكون”.
ووجه رئيس الوزراء “محافظتي ديالى وواسط بإعمار مناطق السكن التاريخية في الشريط الحدودي، وتخصيص فرص عمل لأبناء المكون”، موضحا “أننا نعمل على إزالة العقبات التي ترافق الإجراءات والمقررات الخاصة بحقوق الفيليين”.
وأكد أن “ما نقدمه لذوي الشهداء الفيليين هو جزء من واجباتنا أمام تضحياتهم الغالية”.
-
أخبار محلية9 أشهر ago
الغربية الإخبارية .. قناة الشعب العراقي برؤيا جديدة ومختلفة عن الأخرين .. قريباً بأذن الله وتوفيقه
-
أخبار محلية8 أشهر ago
نيجيرفان بارزاني يعزي الشعب الآشوري
-
أخبار رياضية8 أشهر ago
ايمن حسين يجري عملية جراحية
-
أخبار محلية8 أشهر ago
القضاء يستضيف اجتماع مناقشة مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية
-
أخبار محلية8 أشهر ago
القائد منصور بارزاني يشارك في المولد النبوي
-
أخبار عالمية9 أشهر ago
الغربية الإخبارية ( فيديو )
-
أخبار عربية9 أشهر ago
كلمة الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح في يوم الشباب العالمي ( فيديو )
-
غير مصنفة9 أشهر ago
حفل زفاف ابن أغنى رجل في آسيا